27 مارس 2009

غـــزة

تبدأ بغَين..تتلوهـا زَاي..وتنتهي بتَاء حديثي هنا عن قضية لم تختلج قلوب العرب إلا منذ ازدياد موت أهلها وتقلص أعدادهم، قضية صعبة بالنسبة للعظماء منا، قضية صارت الأقلام أكبر ناشرٍ لهـا، أقلام لا تعرف سوى "غَ.زَّ.ةَ"! غَزَّة الأبية هي القضية، بدأ العدو الصهيوني بحرق غَزَّة بما يمتلكونه من أسلحة فتاكة، جواً وبراً وبحراً؛ فقط ليحصلوا على أرض يعيشون فيها، وليقهروا ما رُدّ إليهم من لبنان.. عدد الشهداء يزداد يوماً بعد يوم وحتى اليوم، ونحن العرب..العـرب..نشاهدهم ولا نمدّ كفوف العون لهم! هل نستطيع مساعدتهم؟..نعم نستطيع! سنستطيع مساعدتهم إذا تحدث الجزء البسيط من الصمت العربي، سنوقف العدوان إذا اتحدت جميع دول الوطن العربي؛ لكن للأسف..لا أظن أنهم سيتحدون؛ لأننا انتظرنا من سنوات أن تتحد هذه الدول لتحرير فلسطين..وأولها غَزَّة. هذا أمل كل من يحب غَزَّة، اتحادكم أملنا..اتحادكم سيوقف جملة "الصمت العربي"، اتحادكم يا عرب سينهي صرخات غَزَّة إلى ابتسامةٍ لن تزول. هناك من العرب من لا يعرف ما يحدث في غَزَّةَ، الناس يبكون على شهدائهم وجرحاهم، وهم نائمون..يحلمون بأحلام سعيدة، بعكس أهل غَزَّةَ، ينامون ويستيقظون على أصوات الطائرات، في الحقيقة هم لا ينامون كما أخبرتني صديقة لي من غَزَّةَ، جميعهم يكونون في حضن والديهم، فإذا جاءهم القصف ترتفع أرواحهم إلى الخالق، إذا نجوا لا ينجوا جميعهم كما علمت، ينجوا طفل واحد ليكون يتيماً!! "حسبنا الله ونعم الوكيل".. أطفال غَزَّة..مثال للطفل المحب لوطنه منذ طفولته، أطفالنا نحن إذا أصابهم خدش بسيط بكوا بشدّة؛ لكن طفل غَزَّة يتقطع جلده، ودمائه تسيل؛ لكن لا يجد إلا دمعة سقطت من عينيه دون بكاء! نساء غَزَّة..النساء الصابرات، مثال عظيم لنساء هذا الزمن.. نسـاء لن أسميهن نسـاء..بل سأسميهن كلَّ شيء شباب غَزَّة..وهؤلاء أعظم ما يوجد في زمننا هذا، شبابٌ يتصفون بالقوة، الشجاعة، عدم الخوف من العدوان الصهيوني، حب وطنهم، كل الشباب تجدهم في الخارج لمساعدة المتضررين.. هنيئاً لكم يا شهداء غَزَّةَ..وصبراً آل غَزَّة..هذه هي قضية غزة الأبية..قضية لم تجد حلاًّ حتى الآن!! انهضوا يا عرب من صمتكم القاتل.. عسى أن نستيقظ يوماً ونجد أيادي العرب متماسكةً بقوة، متجهة لغَزَّة.. "سَتُنْصَرِينَ يَا غَزَّة"

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ومامن كاتب إلّا سيفنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداهُ
فلاتكتب بكفك غير شيء ** يسرّك في القيامة أن تراه.

تذكّر قول الله عز وجل {مَــا يَلْفِـظُ مِـن قَـوْلٍ إِلاّ لَدَيْــهِ رَقِيـبٌ عَتِيــدٌ }ق18

مدونة حازم | Hazem Blog © 2008-2011 | ا جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير : Mr.Hazem