29 أكتوبر 2008

على آلرصيفـ إحسآس الطفولـة منـ نوعـ آخر

على الرصيف إحساس الطفولة من نوع آخر..
قال الله تعالى: "آمنوا بالله ورسولِهِ وأنفقوا مما جعلكم مستخلَفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير"..
بعيدا عن أرصفة المحلات الفاخرة..ومحلات الزهور..والحلويات اللذيذة..هنــــا..رصيف للفقراء..؟؟
وأيــــ فقــــــــراء؟؟
ملابسهم رثة..مكانهم هامش الطريق..بل هامش الدنيا..طفل بوجه بريء لا يعرف من الدنيا إلا ظلمهــا!!
قال:أبي نسبني للبؤس..وأمي قمطتني بالجوع..وتربيت في كنف الحرمان!!
يقول:مدرستي الرصيف..معلمي صفعات المارة..وفروضي أن أرجع لأمي برغيف..يكون لنا عيد..
طفلة افترشت الرصيف..توسدت الحائط..علامات الحرمان بادية عليها..نحيلة..سقيمة..منهكة..حلمها وأمنيتها من هذه الدنيا..دميــــــة..
أن تلهو بدمية..لا تجوع..لا تعطش..لا تمرض..ولا تبرد..دمية تلتهي بها عن بؤسها وجوعها..
دمية لا تبكي..ولا عينها تدمع..مدي يدكِ لهم..سيعطونكِ أكثر مما تعطيهم..تعطيهم مالاً..يعطونكِ صفاء لروحكِ..ويطهرون ذنبك..تمنحينهم مالاً..وهذا أرخص عطاء..يمنحونكِ أعظم أجر..
مدِ يديكِ بالعطاء..فالعطاء كما قال جبران:
"وأنت من أنت حتى أن الناس يجب أن يمزقوا صدورهم ويحسروا القناع عن شهامتهم وعزة نفوسهم لكي ترى جدارتهم لعطائك عارية وأنفتهم مجردة عن الحياء.."
..فانظري أولاً..هل أنتِ جديرة بأن تكون معطاءة وآلة عطاء؟؟ ألا تعرفين أن الحياة هي التي تعطي الحياة؟؟
في حين أنك وأنتِ الفخورة بأنك قد صدر العطاء منك..لست بالحقيقة سوى شاهدة بسيطة على عطائك..
أما أنتم الذين يتناولون العطاء ويعرفونه حق المعرفة فلا تتظاهروا بثقل معرفة الجميل لئلا تضعوا بين أيديكم نيراً ثقيل الحمل على رقابكم ورقاب الذين أعطيتموهم..
::دعـــــــــــوة::
.."لتكن عطايا المعطي أجنحة ترتفعون بها معه"..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ومامن كاتب إلّا سيفنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداهُ
فلاتكتب بكفك غير شيء ** يسرّك في القيامة أن تراه.

تذكّر قول الله عز وجل {مَــا يَلْفِـظُ مِـن قَـوْلٍ إِلاّ لَدَيْــهِ رَقِيـبٌ عَتِيــدٌ }ق18

مدونة حازم | Hazem Blog © 2008-2011 | ا جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير : Mr.Hazem