03 أغسطس 2008

الانسان المظلوم ..
هل تعتقد أن الإنسان المظلوم يعيش مثل الإنسان الطبيعي؟ هل يحس بما نحس به نحن الآن؟ هل تعتقد بأن حياته طبيعية وشعوره عادي؟ إذا كنت تعتقد ذلك فأعد النظر يا صديقي!
الإنسان المظلوم لا يعيش حياته كغيره من البشر.. لا يعيش ولا يحس كالأشخاص الطبيعيين.. لا يحس بطعم الشراب ولا الطعام! لا يستطيع أن يستمتع بحياته! بل لا يستطيع حتى أن يبتسم مثلي ومثلك!!! الإنسان المظلوم يصاب بالإكتئاب.. الإنسان المظلوم باختصار يحس بأن هنالك صخرة بحجم الكرة الأرضية.. بل بحجم العالم كله.. تجثم على صدره!
إذاً.. هل أنت إنسان مظلوم؟ هل أخطأ أحدهم في حقك فظلمك؟ هل حاولت وحاولت أن تفهم ما الذي جرا بلا فائدة؟ هل ظللت تتساءل لماذا حدث هذا؟ ولكن دون جدوى ودون أن يكترث بك أو يفهمك أحد؟ إذا كنت كذلك فأبشر أخي/أختي..
أستغرب عندما أسمع في البث المباشر.. في البرامج الإذاعية.. الدينية والنفسية.. المسموعة منها والمرئية.. أستغرب ممن يشاركون ويشتكون من أنهم قد أصبحوا مظلومين.. وأعجب كل العجب عندما يقولون: لقد تخلى الكل عنّا.. ولم يعد هنالك من يصدقنا ويسندنا في هذه الحياة! فماذا نعمل؟!! أجزم بعدها بأن تلك هي تجربتهم الأولى..
أخي/أختي.. إذا وصلت لهذه النقطة.. وبالتحديد عند تخلي كل من حولك عنك وتركهم لك دون اكتراث لمشاعرك.. وتظن عندها أن كل شيء قد انتهى.. هنالك فقط.. تكون البداية بدايتك الصحيحة آن ذاك.. أن تطرق باب العزيز الجبّار.. باب من لا يرد من دعاه.. وأن تفوّض أمرك له.. فهو الذي وعد المظلومين بالنصر.. ولو بعد حين.. وكما في الحديث الشريف الذي أخبرنا عن الثلاثة الذين لا ترد دعوتهم.. وذكر منهم المظلوم إذا دعا.. إذا لجأت لله بصدق وإيمان بأنه سينصرك.. إذا كنت فعلت ذلك أخي/أختي فأبشر.. فقد أويتم إلى ركن شديد..
لذلك.. أذكّر هاهنا.. بأنك إن كنت مظلوماً.. فلا تدعوا إلا بالخير.. لك ولمن ظلمك.. فدعاؤك مستجاب لا محاله.. ولو بعد حين.. فكن أنت كريم النفس الذي يعفوا ويصفح.. كن أنت صاحب الفضل على من ظلمك.. ولك الأجر بإذن الله..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ومامن كاتب إلّا سيفنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداهُ
فلاتكتب بكفك غير شيء ** يسرّك في القيامة أن تراه.

تذكّر قول الله عز وجل {مَــا يَلْفِـظُ مِـن قَـوْلٍ إِلاّ لَدَيْــهِ رَقِيـبٌ عَتِيــدٌ }ق18

مدونة حازم | Hazem Blog © 2008-2011 | ا جميع الحقوق محفوظة | تصميم وتطوير : Mr.Hazem